بعد فرنسا وإسبانيا والبرتغال.. إلى أين سيُنفى السفير الجزائري؟

 بعد فرنسا وإسبانيا والبرتغال.. إلى أين سيُنفى السفير الجزائري؟
آخر ساعة
الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 21:55

في مشهد يبدو أقرب إلى "رحلة الشتات الدبلوماسي"، يعيش السفير الجزائري سعيد موسى حالة من الترقب الدائم وحقائب السفر الجاهزة، في انتظار المحطة التالية...

فبعد أن عبّرت البرتغال عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، خلال لقاء رسمي جمع بين ناصر بوريطة ونظيره البرتغالي، عاد القلق ليسكن مكاتب وزارة الخارجية الجزائرية، وخصوصا مكتب السفير سعيد موسى.

هذا السفير، الذي بدأ مهمته في مدريد، وجد نفسه يُستدعى فجأة عقب إعلان إسبانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي. فتم تعيينه في باريس... ولم يدم ذلك طويلاً، لأن فرنسا، هي الأخرى، اختارت أن تنضم إلى الركب، فكان لا بد من حزم الحقائب مجددًا، وهذه المرة نحو لشبونة.

لكن، وللمفارقة، حتى البرتغال لم تتأخر طويلاً، وأعلنت اليوم دعمها الواضح لمبادرة الحكم الذاتي التي يطرحها المغرب كحل جاد وواقعي للنزاع المفتعل في الصحراء.

وهكذا، يبدو أن السفير الجزائري سيجد نفسه مجددًا بلا عنوان دبلوماسي واضح، ويبقى السؤال معلقًا: هل ستتمكن الدبلوماسية الجزائرية من العثور على دولة لم تُعلن بعد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي؟ أم أن العالم بدأ يكتشف، الواحد تلو الآخر، أن الحقيقة مهما تأخرت، لا بد أن تنتصر في النهاية؟